تحديات وفرص النمو في الدول الفقيرة من خلال أزمة (كوفيد-19)

واجهت الدول الفقيرة ظروفًا صعبة نتيجة الاغلاقات والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا (كوفيد-19)

جائحة كوفيد-19 وعمليات الإغلاق التي نتجت عنها أثرت بشكل كبير على سلاسل الإمداد الغذائي والاستدامة في العديد من الدول، وخاصة الدول الفقيرة. وقد واجهت الدول الفقيرة ظروفًا صعبة نتيجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة. إليك تفاصيل أكثر حول أثر المشكلة والتحديات التي واجهتها الدول الفقيرة:

  1. نقص الغذاء: تم تعطيل سلاسل الإمداد الغذائي بسبب تقييودات النقل والتوزيع وتعطل الأنشطة الزراعية. نتيجة لذلك، تضررت إمدادات الغذاء وزادت حالات الجوع وسوء التغذية في الدول الفقيرة.
  2. نقص الأسمدة: تأثرت إمدادات الأسمدة الزراعية بسبب صعوبة الحصول على المواد الخام وتعطل سلاسل التوريد العالمية. هذا يؤثر سلبًا على إنتاجية الزراعة وجودة التربة وقدرة الدول على تلبية احتياجات الغذاء.
  3. نقص المبيدات والعلاجات الزراعية والبيطرية: تعتمد الزراعة وتربية الماشية على المبيدات والعلاجات الزراعية والبيطرية للحفاظ على صحة المحاصيل والحيوانات. ولكن توفر هذه الموارد أصبح محدودًا نتيجة التقييودات وارتفاع الأسعار، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي ورفاهية المجتمعات الريفية.
  4. ارتفاع الأسعار: شهدت اسعار السلع والمنتجات الغذائية واسعار الاسمدة والمبيدات الزراعية والعلاجات البيطرية ارفاعا حادا نتيجة نقص الإمداد من جهة وزيادة الطلب وخاصة من قبل الدول الغنية من جهة اخرى، هذا اثر وبشكل كبير على الدول الفقيرة حيث تعيش الكثير من الأسر المحتاجة والفقيرة والتي تكافح لتأمين الغذاء اليومي اللازم.

تحت هذه الظروف الصعبة، تتطلب الدول الفقيرة حلولًا شاملة ومناسبة للتغلب على التحديات وتحقيق الاستدامة في سلاسل الإمداد الغذائي. من هنا لابد من الاشارة من خلال ما تم ملاحظتة عبر هذه السنوات لعرض بعض الحلول المقترحة تفاديا لاي حدث مشابة في المستقبل:

  1. الاستثمار في البنية التحتية الريفية: يجب توفير الدعم المالي والتقني لتحسين البنية التحتية الريفية، بما في ذلك توفير الوصول إلى مصادر المياه النقية وتحسين نظام الري وتطوير الطرق والمنشآت الزراعية.
  2. تعزيز التكنولوجيا الزراعية المستدامة: لا يمكن الاعتماد فقط على الزراعة التقليدية، حيث يمكن استخدام تقنيات الزراعة المستدامة، الزراعة المائية والزراعة العمودية والزراعة العضوية لزيادة إنتاجية الزراعة بكفاءة أعلى واستخدام أقل للموارد الطبيعية.
  3. توفير الدعم المالي والتدريب والمزارع الحقلية: يجب توفير الدعم المالي والتدريب للمزارعين والمجتمعات الريفية لتطوير المهارات الزراعية واستخدام التقنيات الحديثة وتبني الممارسات المستدامة.
  4. التعاون الإقليمي والدولي: يجب تعزيز التعاون بين الدول الفقيرة وخاصة تلك المتجاورة ودعمها من خلال التجارة الإقليمية وتبادل المعرفة والتكنولوجيا. يمكن للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي تقديم الدعم المالي والتقني لتعزيز قدرات الدول الفقيرة في مجال الزراعة وسلاسل الإمداد الغذائي.

هذه بعض الحلول التي يمكن تنفيذها لدعم الدول الفقيرة وتحقيق الاستدامة في سلاسل الإمداد الغذائي في ظل التحديات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 او في حال حدوث اي كوارث مستقبلية