أخر الأخبار

ضرورة استنبات الاعلاف في المناطق العربية الصحراوية

استنبات الاعلاف ومن اهم الاصناف “ومثال على ذلك الشعير” في المناطق العربية الصحراوية باستخدام الطرق الحديثة والاقتصادية: الزراعة المائية وغرف الاستنبات المغلقة.

تواجه المناطق العربية الصحراوية تحديات كبيرة في إنتاج المحاصيل الزراعية ومنها العلفية بسبب الظروف الجوية القاسية وندرة المياه وقلة خصوبة التربة المناسبة. ومع ذلك، يعد استنبات الاعلاف كالشعير باستخدام الطرق الحديثة والاقتصادية، مثل الزراعة المائية وغرف الاستنبات المغلقة، حلاً مبتكرًا يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير العلف للمجتمعات المحلية في هذه المناطق. سنتناول في هذا المقال مزيدًا من التفاصيل حول استنبات الشعير في المناطق العربية الصحراوية باستخدام الزراعة المائية وغرف الاستنبات المغلقة.

الزراعة المائية هي تقنية حديثة تستخدم الماء كوسط للنمو بكفاءة عالية في عملية النمو النباتي، حيث يتم زراعة النباتات بدون استخدام التربة التقليدية. في حالة استنبات الشعير، يمكن استخدام تقنيات الزراعة المائية مثل النظام الهيدروبونيك.

يتم زراعة الشعير في محاليل غذائية مخصصة تحتوي على العناصر المغذية الضرورية. يمكن استخدام مختلف أنظمة الهيدروبونيك، مثل النظام العائم والنظام الرأسي، لتوفير الدعم والتغذية للنباتات. تعتبر هذه الطريقة فعالة في استخدام الماء بشكل أفضل وتقليل التبذير، حيث يمكن إعادة استخدام المياه وتدويرها في النظام.

من جانب آخر، يعتبر الاعتماد على غرف الاستنبات المغلقة لاستنبات الشعير في المناطق الصحراوية بديلاً مبتكرًا للتربة التقليدية. تستخدم غرف الاستنبات المغلقة أنظمة تحكم في البيئة توفر درجة حرارة ورطوبة مثالية للنمو النباتي. يمكن توفير الإضاءة الصناعية وتنظيم دورات الري بشكل أفضل داخل هذه الغرف لتعزيز النمو وتحسين الإنتاجية. علاوة على ذلك، يمكن التحكم في عوامل البيئة الأخرى مثل تركيز ثاني أكسيد الكربون ومستوى الأملاح بشكل مباشر.

تتيح الزراعة المائية والغرف المغلقة استنبات الشعير بكفاءة عالية واقتصادية. فإلى جانب توفير المياه، يمكن تحقيق إنتاجية أعلى بفضل التحكم الدقيق في الظروف المثلى للنمو. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقليل إستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، مما يعزز الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة. كما أن هذه الأنظمة تتطلب مساحة أقل من التربة التقليدية حيث يتم استغلال المساحات عاموديا، مما يعني أنه يمكن استنبات الشعير حتى في المناطق ذات المساحة المحدودة.

في الختام، يمثل استنبات الشعير في المناطق العربية الصحراوية باستخدام الزراعة المائية والغرف المغلقة:

  • حلاً مبتكرًا واقتصاديًا لتحقيق الاستدامة الزراعية،
  • توفير العلف والغذاء بكميات المطلوبة،
  • توفير الاعلاف حتى في اوقات صعبة مثلا في فصل الشتاء او في الصيف الحار.
  • يساهم الاعتماد على التقنيات الحديثة في توفير موارد محدودة مثل المياه والتربة،
  • وفي نفس الوقت يعزز الإنتاجية والكفاءة وجودة المنتجات.

ينبغي أن تدعم الحكومات والمؤسسات البحثية هذه الطرق المبتكرة وتعزز استخدامها لتعزيز الأمن الغذائي وتنمية المناطق الصحراوية في العالم العربي.

مكونات نظام استنبات شعير:

نظام استنبات الشعير يتكون من عدة مكونات أساسية التي تساهم في نجاح عملية الزراعة. إليك بعض المكونات الرئيسية:

  1. بذور الشعير: تعتبر اختيار البذور ذات جودة عالية أمرًا هامًا في نظام استنبات الشعير. يجب اختيار بذور معتمدة وذات قوة إنبات جيدة لضمان نمو صحي ومنتج. والتركيز على الاصناف الحديثة التي تحتوي على قيمة غذائية عالية.
  2. الارفف والممرات: تجهيز الغرف المغلقة بنظام ارفف وممرات لزيادة كمية الانتاج،
  3. نظام إدارة وترويض الوسط المائي: يشمل نظام الري وتوفير الماء اللازم لنمو الشعير. يمكن استخدام تقنيات الري المائي مثل الري بالتنقيط أو الري بالرش لتوفير كمية محددة من الماء بشكل مستمر وفقًا لاحتياجات النباتات.
  4. وسط زراعة: يمكن استخدام الأوساط المختلفة لزراعة الشعير في نظام استنباته. قد تشمل هذه الأوساط الزراعية مثل الصواني البلاستيكية المستطيلة او اية اوعية مصنوعة من اي مادة لا تتفاعل مع الماء والاسمدة المستخدمة في الري. حيث يتم وضع البذور في الصواني لتبدأ عملية النمو مع وجود الرطوبة، ومن هنا يبدأ الجذر بامتصاص العناصر الغذائية ومن خلال الجذور يسهيل امتصاص الماء والعناصر المغذية.
  5. العناصر المغذية: تحتاج النباتات إلى مجموعة متنوعة من العناصر المغذية لنموها وتطورها الصحي. يتم توفير هذه العناصر عن طريق إضافة محاليل غذائية متوازنة إلى الماء الذي يتم استخدامه في النظام، افضل نوعية ماء للري هي تلك التي تحتوي كمية قليلة من الاملاح، حيث ان برنامج التسميد يعتمد على عمل خلطة سمادية مناسبة للصنف وعمر النبات، ومن هنا وجود املاح غير مطلوبة وغير مرغوبة في مصدر الماء الرئيسي يوثر على الامتصاص للعناصر .
  6. مصدر طاقة كهربائي: بما ان الموقع في منطقة صحراوية او نائية فينصح باستخدام مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية او طاقة الرياح لانتاح الكهرباء.
  7. الإضاءة: في حالة استخدام الغرف المغلقة في نظام استنبات الشعير، يتعين توفير إضاءة صناعية مناسبة لتحفيز النمو النباتي. يمكن استخدام أضواء LED ذات الطيف الكامل لتوفير الطاقة الضرورية لعملية التمثيل الضوئي.
  8. ضبط البيئة: يتم ضبط العوامل البيئية المهمة مثل درجة الحرارة والرطوبة ومستوى ثاني أكسيد الكربون داخل الغرف المغلقة لتوفير الظروف المناسبة لنمو الشعير.
  9. أنواع الغرف المغلقة: قد يتوسع التفكير في تصميم الغرف من الغرف التلقيدية والكرفانات الى تصميم بيوت محمية مصنوعة مادة البولي كربونيت،
  10. الحل الاقتصادي: وهو تصميم بيت بلاستيكي تقليدي وتجهيزة بكافة وسائل الانتاج من ارفف ووصواني انتاج الى نظام الري ونظام التكييف والاضاءة ونظام للتهوية.
  11. التعقيم: يعتبر التعقيم من الخطوات المطلوبة الاساسية في جميع مراحل العمل والانتاج وتعقيم شبكة الري.

تتعدد المكونات المذكورة حسب النظام المستخدم والتقنيات المفضلة. يجب أن يتم اختيار المكونات بعناية وفقًا لاحتياجات النبات والشروط المحيطة لتحقيق أفضل النتائج في استنبات الشعير في المناطق العربية الصحراوية.

هل الغرفة تحتاج الى وضع ارفف لزيادة كمية الانتاج؟

نعم، وضع الأرفف في الغرفة المغلقة او في البيت البلاستيكي يساهم بكل تأكيد في زيادة كمية الإنتاج في نظام استنبات الشعير. باستخدام الأرفف، يتم استغلال الفضاء العمودي بشكل فعال، مما يزيد من عدد النباتات التي يمكن زراعتها في مساحة صغيرة وغالبا في الغرف التقليدية يصل الارتفاع في كل ممر الى 8 طبقات فوق بعض.

تحتوي الأرفف على مستويات متعددة تمكن من زراعة الشعير على عدة طبقات عمودية. يتم وضع النباتات في أوعية أو أنظمة الهيدروبونيكس على الأرفف، ويتم توفير الإضاءة والري والتهوية بشكل مناسب لكل طبقة.

توفر الأرفف العديد من المزايا، بما في ذلك:

  1. زيادة كمية الإنتاج: يتيح الاستفادة الكاملة من الفضاء العمودي زراعة المزيد من النباتات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية بالمقارنة مع الأنظمة التقليدية.
  2. توفير المساحة للحركة: تسمح الأرفف بتوفير المساحة الأفقية، مما يسهل الحركة وادارة الموقع حتى في المساحات المحدودة مثل الغرف أو المستودعات.
  3. تحسين إمكانية التحكم: يمكن تنظيم الإضاءة والري والتهوية بشكل أفضل على مستوى كل طبقة، مما يتيح التحكم الدقيق في الظروف المناسبة لنمو النباتات.
  4. تسهيل عملية الصيانة: يسهل الوصول إلى النباتات والرعاية اللازمة عند استخدام الأرفف، مما يجعل عملية الصيانة والحصاد أكثر سهولة وفعالية.
  5. تقليل المشاكل البيولوجية: بفضل توفير المسافة بين الطبقات، يمكن تقليل انتقال الآفات والأمراض بين النباتات، مما يعزز الصحة العامة للمحصول.

بالاعتماد على الأرفف في الغرف المغلقة، يمكن تحقيق إنتاجية أعلى واستغلال أمثل للمساحة المتاحة لاستنبات الشعير في المناطق الصحراوية والتي مناخها صعب للزراعة في الحقل المفتوح او في حال وجود مشروعي لتربية الحيوانات في منطقة محدودة المساحة كالذي يربي الطيور او الارانب على سطح المنزل.