الزراعة بدون تربة – الزراعة المائية Hydroponic

ما هي الزراعة بدون تربة؟

الزراعة بدون تربة، المعروفة أيضًا بالزراعة المائية أو الهيدروبونيك، هي نظام زراعي يسمح بنمو النباتات دون استخدام التربة التقليدية. في هذه الطريقة، يتم تزويد النباتات بالمواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها عن طريق محلول مغذي يتم توزيعه مباشرة على الجذور في محيط مائي.

تعتمد الزراعة المائية على توفير محيط متحكم به للنباتات، حيث يتم ضبط مستوى الرطوبة والحرارة وتوفير الإضاءة اللازمة. يتم وضع النباتات في وعاء أو نظام يحتوي على المحلول المغذي، ويتم تدويره أو تغييره بانتظام لضمان توفير الغذاء اللازم للنباتات.

توجد عدة أنواع مختلفة من الزراعة المائية، بما في ذلك النظام العائم (Deep Water Culture) والنظام المائي بالرش (Aeroponics) والنظام المائي بالتنقيط (Drip Irrigation). تتميز الزراعة المائية بعدة فوائد، مثل استخدام كمية أقل من الماء بنسبة تصل إلى 90٪ مقارنة بالزراعة التقليدية، وتوفير المساحة والتحكم الدقيق في المحاصيل، والقضاء على مشاكل التربة الملوثة أو الفقيرة بالعناصر الغذائية.

وتجد الزراعة المائية تطبيقات واسعة في الزراعة المنزلية، والزراعة في المناطق الحضرية، والبيوت المحمية، والمشتلات، والمشاريع الزراعية التجارية. تسمح هذه التقنية بزراعة مجموعة متنوعة من النباتات بشكل فعال وفي أي وقت من السنة، مما يعزز الإنتاجية ويقلل من تأثيرات العوامل البيئية الخارجية على النباتات.

رسم لحدائق بابل المعلقة التاريخية

تاريخ الزرعة بدون تربة

تعود أصول الزراعة بدون تربة إلى العصور القديمة. قد يكون أول استخدام لهذه التقنية كان في بابل في القرن السادس قبل الميلاد، حيث تم استخدام طرق المائية لزراعة النباتات في الحدائق المعلقة المعروفة باسم “الحدائق المعلقة لبابل”.

على مر العصور، تم تطوير وتحسين تقنيات الزراعة بدون تربة. في القرن التاسع عشر، قام العالم الأمريكي جون ويكسلر بإجراء بحوث هامة في هذا المجال وتطوير نظام النمو المائي المعروف بـ”نظام ويكسلر”. في النصف الثاني من القرن العشرين، تم توسيع استخدام الزراعة المائية في الزراعة التجارية والبحوث العلمية.

في العقود الأخيرة، انتشرت الزراعة المائية بشكل أكبر نتيجة لتطور التكنولوجيا وتوافر الموارد المائية المتقدمة والإضاءة الصناعية. وقد أدت التطورات في تقنيات التحكم والمراقبة واستخدام الأتمتة إلى زيادة انتشار الزراعة المائية وتحسين كفاءتها وإنتاجيتها.

يمكننا أن نرى اليوم أنظمة الزراعة بدون تربة تستخدم على نطاق واسع في مزارع البيوت المحمية والمشاتل الزراعية والمزارع العمودية وحتى في الزراعة المنزلية.

ما هي الزراعة بدون تربة وكيف تعمل؟

الزراعة بدون تربة، أو الزراعة المائية، هي نظام زراعي يسمح للنباتات بالنمو والازدهار دون استخدام التربة التقليدية. في هذه الطريقة، يتم توفير المغذيات اللازمة للنباتات عن طريق غمر جذورها في محلول غذائي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية.

في الزراعة بدون تربة، تتم مراقبة وتحكم عوامل النمو الأساسية للنباتات، مثل درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة والتهوية، بشكل دقيق. يتم وضع النباتات في وعاء أو منظومة تحتوي على مادة غير ترابية مثل الرمل أو الحصى أو الألياف المعدنية، ويتم تغمر جذور النباتات في المحلول المغذي الموجود في الحاوية.

النظام المائي يعمل عن طريق تدفق المحلول المغذي بشكل مستمر أو دوري على جذور النباتات، ويتم التحكم في مستوى المحلول وتوزيعه بدقة لضمان توفير الغذاء والماء اللازمين للنباتات. يمكن استخدام أنظمة تنقيط أو ري بالرش أو نظم تدفق مستمر لتوزيع المحلول المغذي.

بفضل هذا النظام، تحصل النباتات على المغذيات المباشرة وبنسب مثلى، مما يساعدها على النمو بسرعة وفعالية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقليل استخدام الماء بشكل كبير، حيث يتم إعادة تدوير المحلول المغذي، وبالتالي يقلل من النفايات واستهلاك الموارد المائية.

تتيح الزراعة بدون تربة مرونة كبيرة في توزيع النباتات وزراعتها في مساحات صغيرة أو محدودة مثل البيوت المحمية والمشتلات والمزارع العمودية. كما تساعد في تقليل مشاكل التربة الملوثة أو الفقيرة بالعناصر الغذائية، وتتيح التحكم الدقيق في بيئة النمو للنباتات، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحصول وتقليل مخاطر الآفات والأمراض.

هل من الممكن الحصول على نتائج مميزة؟

من هنا ولكي يكون هنالك نتيجة رائعة مع الزراعة بدون تربة (المائية)، من الضروري جدا مراقبة ما يلي بشكل اساسي:

الدراسات الميدانية توضح بان جزء كبير من المزارعين والذين يتبعون اساليب الزراعة بدون تربة يكون تركيزهم فقط على وجود المحلول المغذي،

ولنعلم ان هذا الاجراء لا يرتقي الى الهدف المطلوبة من الانتاج الامثل في الزراعة بدون تربة، اذا لابد لنا من مراعاة ما ذكرناه في النقاط السابقة

Exit mobile version